كتاب طبقات الفقهاء

يوسف عند الرشيد وهو الذي جلس في حلقة مالك بعد وفاته. توفي بعد مالك بسنتين وقيل بثلاث سنين.
فهؤلاء كانوا نظراء مالك. ومن أصحابه وممن دون هؤلاء في الطبقة:
أبو محمد
عبد الله بن نافع الصايغ (1)
: مولى بني مخزوم، وكان أصم أمياً لا يكتب. روى عنه سحنون، قال: صحبت مالكاً أربعين سنة ما كتبت عنه شيئاً وإنما كان حفظاً أتحفظه. قال أحمد: وهو (2) صاحب رأي مالك، وكان مفتي المدينة وتفقه بمالك ونظرائه. مات في سنة ست ومائتين، وجلس مجلس مالك بعد ابن كنانة.
ومنهم أبو هشام
محمد بن مسلمة المخزومي (3)
: جمع (4) العلم والورع. وكان مالك إذا دخل على الرشيد دخل بين رجلين من بني مخزوم: المغيرة عن يمينه وابن مسلمة عن يساره.
ومنهم
أبو مصعب
مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار
الأصم (5)
: قال: صحبت مالكاً عشرين سنة؛ وتفقه به وبعبد العزيز الماجشون وابن أبي حازم وابن دينار وابن كنانة والمغيرة؛ توفي بالمدينة سنة عشرين ومائتين (6) .
__________
(1) المدارك 1: 356 والانتقاء: 56.
(2) ط: هو.
(3) المدارك 1: 358 والانتقاء: 56، وكانت وفاته سنة 216.
(4) ط: جمع بين؛ وسقطت ((بين)) أيضاً من المدارك.
(5) المدارك 1: 358 والانتقاء: 58.
(6) وقيل أيضاً بل كانت وفاته سنة 214.

الصفحة 147