كتاب اعتلال القلوب للخرائطي (اسم الجزء: 1)

330 - أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَارَسْتَانِيُّ:
[البحر الكامل]
§أَبَتِ الرَّوَادِفُ وَالثَّدِيُّ لِقُمْصِهَا ... مَسَّ الْبُطُونِ وَأَنْ تَمَسَّ ظُهُورًا
وَإِذَا الرِّيَاحُ مَعَ الْعَشِيِّ تَنَاوَحَتْ ... نَبَّهْنَ حَاسِدَةً وَهِجْنَ غَيُورَا
331 - وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّولَابِيُّ لِعَلِيِّ بْنِ الْجَهْمِ:
[البحر الكامل]
§غَنَّتْ فَقَالَ النَّاظِرُونَ إِلَى ... تَصْوِيرِهَا مَا أَلْطَفَ اللَّهَ
وَبَدَتْ فَلَمَّا سَلَّمَتْ خَجِلَتْ ... وَالْتَفَّ بِالتُّفَّاحِ خَدَّاهَا
وَكَأَنَّ دِعْصَ الرَّمَلِ أَسْفَلِهَا ... وَكَأَنَّ غُصْنَ الْبَانِ أَعْلَاهَا
حَتَّى إِذَا شَرِبَتْ ثَلَاثَتَهَا ... قَرَأَتْ كِتَابَ الْبَاهِ عَيْنَاهَا
332 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: كَانَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ §يُحْسَدُ النَّاسَ عَلَى الْجَمَالِ، فَإِنَّهُ لَيَخْطُبُ النَّاسَ بِالْبَصْرَةِ، إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ جُودَانَ مِنْ نَاحِيَةِ الْأَزْدِ فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنْ تِلْكِ النَّاحِيَةِ إِلَى نَاحِيَةِ بَنِي تَمِيمٍ، وَأَقْبَلَ ابْنُ جُودَانَ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَةِ فَأَعْرَضَ بَصَرَهُ عَنْهَا، وَرَمْي -[163]- بِبَصَرِهِ إِلَى مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ مِنْ مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ فَأَنِفَ مُصْعَبٌ وَنَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ "

الصفحة 162