كتاب اعتلال القلوب للخرائطي (اسم الجزء: 1)

339 - حَدَّثَنَا طَاهَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ الْأَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ الْكُوفِيِّ قَالَ: إِنِّي أَظُنُّهُ ابْنَ يُونُسَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ قَالَ: «§قُسِمَ الْحُسْنُ نِصْفَيْنِ، فَبَيْنَ سَارَةَ وَيُوسُفَ نِصْفُ الْحُسْنِ، وَنِصْفُ الْحُسْنِ بَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ»
340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ لَمْ يَكْذِبْ قَطُّ إِلَّا ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ: اثْنَتَيْنِ فِي اللَّهِ، وَوَاحِدَةً فِي نَفْسِهِ " قَالَ: " كَسَرَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ آلِهَتَهُمْ وَتَرَكَ كَبِيرَهُمْ لَمْ يَكْسِرْهُ، قَالُوا: أَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ، هُوَ الَّذِي لَمْ يَكْسِرْهُ، فَاسْأَلُوا هَؤُلَاءِ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِهِمْ، وَقَوْلُهُ: إِنِّي سَقِيمٌ، هَاتَانِ فِي اللَّهِ تَعَالَى، وَبَيْنَمَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسِيرُ إِذْ دَخَلَ بِلَادَ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَابِرَةِ، فَرَأَى حَاجِبُهُ فِي السُّوقِ إِبْرَاهِيمَ وَمَعَهُ سَارَةُ فَأَتَى الْجَبَّارَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ السُّوقِ رَجُلًا وَمَعَهُ امْرَأَةٌ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَ: فَاذْهَبْ فَادْعُ إِلَيَّ الرَّجُلَ، فَذَهَبَ فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: هِيَ أُخْتِي قَالَ: فَاذْهَبْ، فَابْعَثْ بِهَا إِلَيَّ، فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ: يَا سَارَةُ، إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ سَأَلَنِي عَنْكِ فَخِفْتُهُ، فَقُلْتُ: هِيَ أُخْتِي، وَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ غَيْرِي وَغَيْرُكُ، فَلَا تُكَذِّبِينِي عِنْدَهُ قَالَ: وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ فَذَهَبَ يَتَنَاوَلُهَا فَأُخِذَ، وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُصَلِّي، فَقَالَ لَهَا: ادْعِي لِي وَلَا أُهِيجُكِ، فَدَعَتْ لَهُ فَخُلِّيَ عَنْهُ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ أَنْ عَادَ، فَأُخِذَ أَشَدَّ مِنْهَا، فَقَالَ: ادْعِي لِي وَلَا أُهِيجُكِ، فَدَعَتْ لَهُ، فَخُلِّيَ عَنْهُ، فَدَعَى حَاجِبَهُ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تَأْتِنِي بِإِنْسَانٍ؛ إِنَّمَا أَتَيْتَنِي بِشَيْطَانٍ، أَخْرِجْهَا عَنِّي وَأَعْطِهَا هَاجَرَ خَادِمًا قَالَ: فَأَخْرَجَهَا وَأَعْطَاهَا هَاجَرَ، فَلَمَّا أَقْبَلَتْ رَآهَا إِبْرَاهِيمُ -[166]- فَانْفَتَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ قَالَتْ: رَدَّ اللَّهُ كَيَدَ الْكَافِرِ فِي نَحْرِهِ وَأَخْدَمَنِي خَادِمًا "

الصفحة 165