كتاب اعتلال القلوب للخرائطي (اسم الجزء: 1)

119 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، فَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: «لَهُ وِجَاءٌ» ، يَعْنِي بِهِ: يَقْطَعُ النِّكَاحَ، لِأَنَّ الْمَوْجُوءَ لَا يَضْرِبُ، وَهُوَ الْفَحْلُ، إِذَا رُضَّتْ أُنْثَيَاهُ، يُقَالُ: قَدْ وُجِئَ وِجَاءً فَهُوَ مَوْجُوءٌ
120 - حَدَّثَنَا حُبَيْشُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: " §هَوِيَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ جَارِيَةً بِمَكَّةَ فَأَرَادَهَا فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ فَأَنْشَدَهَا:
[البحر الطويل]
سَأَلْتُ عَطَا الْمَكِّيَّ هَلْ فِي تَعَانُقٍ ... وَقُبْلَةِ مُشْتَاقِ الْفُؤَادِ جُنَاحُ
فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُذْهِبَ التُّقَى ... تَلَاصُقُ أَكْبَادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ
-[67]-
فَقَالَتْ: أَأَللَّهِ إِنَّكَ سَمِعْتَهُ يَقُولُ هَذَا؟ وَسَأَلْتَهُ عَنْهُ فَأَجَابَكَ بِهَذَا الْجَوَّابِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ، فَزَارَتْهُ وَجَعَلَتْ تَقُولُ: إِيَّاكَ أَنْ تَتَعَدَّى مَا أَمَرَكَ بِهِ عَطَاءٌ "

الصفحة 66