كتاب اعتلال القلوب للخرائطي (اسم الجزء: 1)

159 - أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي نِفْطَوَيْهِ قَالَ: أَنْشَدَنِي ثَعْلَبٌ:
[البحر الكامل]
§وَقَصِيرَةُ الْأَيَّامِ وَدَّ جَلِيسُهَا ... لَوْ نَالَ مَجْلِسَهَا بِفَقْدِ حَمِيمِ
صَفْرَاءُ مِنْ بَقَرِ الْجِوَاءِ كَأَنَّمَا ... قَطَعَ الْحَيَاءَ بِهَا رُدَاغُ سَقِيمِ
مِنْ مُجْزِيَاتِ أَخِي الْهَوَى قَطْعُ الْجَوَى ... بِدَلَالِ عَائِنِهِ وَمُقْلَةِ رِيمِ
160 - أَنْشَدَنِي أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ الْمُؤَدِّبُ النُّمَيْرِيُّ:
[البحر الطويل]
§يُغَطِّينَ أَطْرَافَ الْبَنَانِ مِنَ التُّقَى ... وَيَخْرُجْنَ بِالْأَسْحَارِ مُعْتَجِرَاتِ
تَضَوَّعُ مِسْكًا بَطْنُ نَعْمَانَ إِنْ مَشَتْ ... بِهِ زَيْنَبٌ فِي نِسْوَةٍ عَطِرَاتِ
-[86]-
فَلَمَّا رَأَتْ رَبَّ النُّمَيْرِيِّ أَعْرَضَتْ ... وَقَدْ كُنَّ أَنْ يَلْقَيْنَهُ خَدِرَاتِ
فَهُنَّ اللَّوَاتِي إِنْ بَرَزْنَ قَتَلْنَنَا ... وَإِنْ مِسْنَ قَطَّعْنَ الْحَشَا حَسَرَاتِ
وَقِيلَ لِلَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ: هَلْ كَانَ بَيْنَكِ وَبَيْنَ تَوْبَةَ مَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ تَعَالَى؟ قَالَتْ: إِذًا أَكُونُ مُنْسَلِخَةً مِنْ دِينِي، إِنْ كُنْتُ ارْتَكَبْتُ عَظِيمًا ثُمَّ أُتْبِعُهُ الْكَذِبَ "

الصفحة 85