كتاب شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى
فسره لِلزهْرِيِّ، وَيحْتَمل أَن يكون الزُّهْرِيّ فسره لأَصْحَابه وَأَن يكون الْمُفَسّر بعض من هُوَ دون الزُّهْرِيّ من الْمَذْكُورين فِي سَنَد الحَدِيث.
وَقَالَ القَاضِي عِيَاض: " فسر مُسلم التحنث التَّعَبُّد - قَالَ - وَمَا فسره بِهِ مُسلم فسره أَبُو إِسْحَاق الْحَرْبِيّ، وَذكر نَحوه عَن ابْن إِسْحَاق ".
قَالَ الْمَازرِيّ: " تَحنث الرجل إِذا فعل فعلا خرج بِهِ عَن الْحِنْث، والحنث: الذَّنب، وَكَذَلِكَ تأثم: إِذا ألْقى عَن نَفسه الْإِثْم، وَمثله تحرج وتحوب: إِذا فعل فعلا خرج بِهِ عَن الْحَرج وَالْحوب، وَفُلَان يتهجد: إِذا كَانَ يخرج من الهجود، ويتنجس: إِذا فعل فعلا يخرج بِهِ عَن النَّجَاسَة، وَامْرَأَة قذور: إِذا كَانَت تتجنب الأقذار، ودابة ريض: إِذا لم ترض، - قَالَ: هَذَا كُله عَن الثعالبي إِلَّا تأثم فَهُوَ عَن الْهَرَوِيّ.
الصفحة 93