كتاب طبقات النحويين واللغويين
وكان متصرفًا في علم الأدب والخبر، ورحل إلى المشرق، فلقيَ أبا جعفرٍ الدِّينَوَرِيَّ، وانتسخ كتاب سيبويه من نسخته، وأخذه عنه روايةً، وأخذه عن المازني، وروى كتب ابن قتيبة عن إبراهيم بن جميل الأندلسي، أخذها عنه بمصر، وله كتب مؤلفة في الأدب، منها: شواهد الحكم، وكتاب طبقات الكتَّاب.
وتوفي في رجب سنة سبع وثلاثمئة.
231 - ابن الأغبس
هو أحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل التُّجيبيّ. كان فقيهًا على مذهب الشافعي، ومائلًا إلى الحديث، وكان لحق بأهل الشورى، وكان يتفقه في مجلسه للشافعي، فإذا شهد مجلس الشورى قال بقول أصحابه.
وكان عالمًا بكتب القرآن، قد أتقن كل ما قاله فيه قائل من جهة التفسير والعربية، كثير الرواية، جيد الخط، ضابطًا للكتب؛ وأخذ عن العجلي، والخشني، وابن الغازي، وطاهر بن عبد العزيز.
وتوفي سنة ست وعشرين وثلاثمئة.
232 - ابن أرقم
هو محمد بن محمد بن أرقم، وكان من أهل العلم بالعربية واللغة والكلام في معاني الشعر، وكان مؤدبًا لأمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر -رضي الله عنه-، وكان أبوه يؤدب أبناء الخلفاء -رضي الله عنهم-. ولما أمر أمير المؤمنين عبد الرحمن -رضي الله عنه- بانتساخ شعر حبيب؛ أحضره وأحضر جماعةً
الصفحة 282
417