كتاب طبقات النحويين واللغويين
وأنت أخ لي في القرابة والهوى ... وإِلْفي إذا أعيا الأليفُ وأعضلا
وما ليَ من عُذرٍ يفي بجنايتي ... ولا خُطَّةٍ أُضحِي عليها مُعوِّلَا
فإنْ عنَّ تقصيري بغيرِ تعمُّدٍ ... فغطِّ عليه مُنعِمًا مُتطوِّلَا
وكان ذا كِبرٍ عظيمٍ، وبأوٍ مفرطٍ، ويُظهِر مع ذلك زهدًا! وولي الوزارة، وكان لا يزال يورد على أصحابه من الوزارة مسائلَ من عويص النحو، حتى برِموا منه، واستعفوه من ذلك.
264 - يوسف بن سليمان الكاتب
كان من أهل العلم بالعربية، حافظًا لها، حسن القياس، لطيف النظر، وكان كاتبًا بليغًا عالمًا بحدود الكتابة، بصيرًا بأعمالها، ووَلِي خُطَّة الخزانة والمخزون.
265 - يوسف البلوطي
هو أبو عمر يوسف بن محمد بن يوسف بن سعيد بن سعد بن سراج بن طريف. أخذ عن طاهر بن عبد العزيز، وابن الأغبس، وكان حافظًا للغة، وذا حظ من العربية، وأدب عند الحديريين، وكان يُقرأ عليه كتاب الأدب، وكتاب يعقوب في إصلاح المنطق، ونحو ذلك من كتب اللغة.
وتوفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمئة.
266 - درود
هو عبد الله بن سليمان بن المنذر بن عبد الله بن سالم المكفوف. وكان له حظ جزيل من العربية، وكان يَقْرِض الشعر، ويمدح الملوك، وله في ذلك قصائد حسان، واستأدبه أمير المؤمنين الناصر لدين الله -رضي الله عنه- لولده.
وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمئة.
الصفحة 298
417