كتاب طبقات النحويين واللغويين
وكان بذيء اللسان، شديد النيل من الأعراض، وله في جَهْور بن عبد الله:
وإني امرؤٌ أستغفر الله كلما ... هجوت امرأً إلا أبا الحزم جَهْوَرا
وكان ساكنًا في حاضرة إشبيلية، ثم رحل إلى قرطبة، فسكنها حتى توفِّي بها.
278 - الغافقي الوراق
هو أبو القاسم محمد بن حمدون، أصله من كُورة مَوْرور، وسكن إشبيلية، ثم رحل إلى قرطبة، وروى عن أحمد بن خالد ونظرائه، وعُنِي بكتب اللغة وحفظها، وكان له حظ من الفقه.
279 - الطبيخي
هو أبو العباس وليدُ بن عيسى بن حارث بن سالم بن موسى. ذكر محمد ابنه أنَّ وليدًا كان يقول: إنه من ولد رشيد، مولى الوليد بن عبد الملك، وكان ذا علم باللغة والشعر، وكان له حظ من علم العربية، وكان بصيرًا بمعاني الشعر، حسن التلقين، لم يتبلد فهمه عنها، وكان يُقرِّبُها ويضرب الأمثال فيها، حتى عرف بذلك، وتنافسه الملوك، فلم يؤدب إلا عند الجِلَّة، وكان خيِّرًا ديِّنًا، وله شروح في شعر حبيب وصريع قريبة مبسوطة.
وتوفي في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمئة.
280 - المكلفخي
أبو عبد الله، كان عالمًا بالعربية، رواية للشعر، وأدَّب بعضَ ولدِ أمير المؤمنين -رضي الله عنه-.
الصفحة 304
417