كتاب الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ومن المقطوعات المطبوعات:
شد ما قد لقيت في حب سلمى ... قل صبري وضاق بالحب ذرعي
كل يوم زيارة ورسول ... لأراها بناظري أو بمسمعي
وإذا لم يكن إليها سبيل ... وعدمت الرسول أرسلت دمعي ومن المقطوعات قوله:
(77آ) لما اشتكى العشاق من فتكاته ... بظبا اللواحظ قال وهو الصادق:
قسماً لئن عادوا إلى الشكوى بها ... لا أغمدت وعلى البسيطة عاشق ومن ذلك أيضاً في التورية (1) :
أبح لي يا روض المحاسن نظرة ... إلى ورد ذام الخد كنت لك الفدا
وبالله لا تبخل علي بقطفة ... فإني عهدت الروض يوصف بالندى ومن ذلك قوله:
وغزال له جفون مراض ... تبعث الوجد في قلوب الصحاح
غرني لحظه وقد قيل شاك ... فإذا هم يعنون شاكي السلاح ومن ذلك قوله (2) :
يقولون لي أصبحت بالآس مولعاً ... وقلت: وهل في حبي الآس من باس
ألم تعلم أن الهوى قد أعلني ... وكيف ترى شوق العليل إلى الآسي ومن ذلك قوله:
أفنيت فيه نسيب شعري طائعاً ... وأسلت دمعي كالحيا المدرار
__________
(1) الإحاطة 2: 194.
(2) الإحاطة 2: 194.

الصفحة 227