كتاب الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

وأراه ما حفظ العهود ولا رعى ... ذمم النسيب ولا حقوق الجار ومن التورية وهو مليح (1) :
وصديق شكا لما حملوه ... من قضاء يقضي بفرط العناء
قلت: فاردد ما حملوك عليهم ... قال: من يستطيع رد القضاء؟ ومن المقطوعات قوله في ذلك:
ويا رب ساجي الطرف يعطفه الهوى ... على الصب بعض الشيء ثم يميل
عجبت له يشكو الغرام فقال لي: ... أتعجب أن يشكو الغرام جميل؟ وإحسان هذا الفاضل بحر لا تنزحه الدلاء، رحمه الله تعالى.
(77ب) 79؟ الكاتب أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الحق
ابن محمد الصباغ العقيلي (2) ، رحمه الله تعالى:
رجل كفاية، ولباب غير نفاية، انتحل الأدب، وإلى فئته انتدب، فنظم ونثر، وركض فقل أن عثر، ورحل إلى المغرب فأعتب الزمان بعد عتابه، وانتظم في سلك شعراء السلطان وكتابه، ولم يكن
__________
(1) الإحاطة 2: 194.
(2) ترجم له ابن الخطيب أيضاً في التاج والإحاطة. مولده عام 706 ووفاته عام 758 كان مشتمل على خلال من خط بارع وكتابة حسنة وشعر ومشاركة في فقه ووثيقة، ناب عن بعض القضاة وكتب الشروط وارتسم في ديوان الجند ثم انصرف إلى العدوة 753 فارتسم في الكتابة السلطانية (النفح 8: 365) .

الصفحة 228