كتاب الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة
أقسمت لولا عفة عذرية ... وتقى علي له رقيب رائي
لنقعت إلى لوعتي برضابها ... ونضجت ورد خدودها ببكاء ومن المقطوعات قوله (1) :
(83ب) خط السنا ذهباً في اللازوردي ... فالأفق ما بين مرقوم وموشي
كأنما الشهب والإصباح ينهبها ... دراهم سقطت من كف زنجي وكتب إليّ (2) عند انصرافه من غرناطة في بعض قدماته عليها ما نصه:
" مما قلته بديهة حين الإشراف على جنابكم السعيد ودخوله مع النفر الذين أتحفتهم سيادتك بالإشراف عليه والدخول إليه وإن كان يوماً قد غابت شمسه، ولم يتفق إن كمل أنسه، وأنشدته بعض من حضر ولعله لم يبلغكم وإن كان قد بلغ فضلكم يحملني على إعادة الحديث:
أقول وعين الدمع نصب عيوننا ... ولاح لبستان الوزارة جانب
أهذي سماء أم فناء سما به ... كواكب غضت عن سناها الكواكب
تناظرت الأشكال منه تقابلاً ... على السعد وسطى عقده والجنائب
وقد جرت الأمواه فيه مجرةً ... مذانبها شهب لهن ذوائب
وأشرف من أعلاه فهو تحفه ... شماس زجاج وشيها متناسب
يطل على ماء به الآس دائراً ... كما افتر ثغر أو كما اخضر شارب
__________
(1) الإحاطة 1: 258.
(2) النص حتى آخر الترجمة في الإحاطة 1: 259.