كتاب الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة
كفاني حسن وجهك أن قلبي ... يطير به إليك بلا جناح وقال في التورية (1) :
كماة تلاقت تحت نقع سيوفهم ... وللهام رقص (2) كلما طلب الثار
فلا غرو أن غنت وتلك رواقص ... فبينهم في مأزق الحرب أوتار وقال أيضا:
أيا روض بالزهر غب الحيا ... سألتك والقضب أنى تميل
أعد لي النسيم الذي شاقني ... فسنتنا أن يعاد العليل وقال أيضا:
(92ب) دارك فديتك روضنا بزيارة ... فالقضب من شوق إليك تميل
والعين باك والحمام مرنة ... والنهر صب والنسيم عليل وقال أيضا:
بكت شجنا ففاض الدمع يحكي ... يتامى الدر إذ يهمي تؤاما
وسلت من محاجرها سيوفا ... فخفت على المحاجر واليتامى وقال أيضا:
نسيم الصبا جاءه سائلا ... بطل الحيا فأرتضى وصله
وأودعه الروض أنفاسه ... فأضحى عليلا فضاعت له
__________
(1) الإحاطة 1: 357.
(2) ج ك: نقع.