كتاب ضعيف سنن الترمذي

ومما تجدر الاشارة إليه أن هذه الفوائد كلها قد أبقينا عليها في " صحيح سنن الترمذي " و " ضعيفه " كما ترى.
وقد قام الاستاذ زهير الشاويش بمراجعة مخطوطة لديه من القرن السابع، وكذلك الطبعات السابقة والشروح واستدرك الكثير جزاه الله خير الجزاء.
هذا وقد بين الاستاذ الالباني المؤلف في مقدمته طريقته في خدمة هذا الكتاب مما يغني عن ذكره هنا.
وغني عن القول أن نقرر ما سبق أن ذكرناه في مقدمة " صحيح ابن ماجه ":
من أن هذا العمل الجليل الذي يعتز مكتبنا بالقيام به، يحمل مسؤوليته العلمية في التصحيح والتضعيف، فضيلة المحدث محمد ناصر الدين الالباني وحده، وهو الرجل الذي سلخ من عمره أكثر من خمسين عاما في الاشتغال بالحديث النبوي الشريف دراسة وتدريسا، وتأليفا وتحقيقا.
ولا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أشكر للاستاذ الالباني جهده الطيب، وللاستاذ زهير الشاويش عنايته البالغة في إخراج هذا العمل العلمي على الصورة الجيدة التي يراها القارئ.
وأسال الله عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، وأن يستعملنا في طاعته والحمد لله رب العالمين.
الدكتور محمد الاحمد الرشيد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض
عكرمة، عن ابن عباس قال: " إنما الماء من الماء " في الاحتلام.
(ضعيف الاسناد موقوف، وهو صحيح دون قوله: " في الاحتلام ") .
قال أبو عيسى: سمعمت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: لم نجد هذا الحديث إلا عند شريك.
قال أبو عيسى: وأبو الجحاف اسمه: " داود ابن أبي عوف ".
ويروى عن سفيان الثوري قال: حدثنا أبو الجحاف وكان مرجئا.
قال أبو عيسى: وفي الباب عن عثمان بن عفان، وعلي ابن أبي طالب والزبير، وطلحة، وأبي أيوب، وأبي سعيد: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الماء من الماء ".
(وقال أبو عيسى: عن أبي بن كعب قال: إنما كان الماء من الماء رخصة في أول الاسلام ثم نهي عنها.
وفي رواية: ثم نسخ بعد ذلك.
وهكذا روى غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: أبي بن كعب، ورافع بن خديج.
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: على أنه إذا جامع الرجل امرأته في الفرج، وجب عليهما الغسل، وإن لم ينزلا) (1) .
91 - باب ما جاء في الرجل يستدفئ بالمرأة بعد الغسل 17 - 123 حدثنا هناد.
حدثنا وكيع، عن حريث، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت:
__________
(1) هذا كلام الامام الترمذي في " صحيح سنن الترمذي - باختصار السند " وكان متقدما على حديث الباب عندنا، وأخرته إلى هنا، لتمام البحث، ولم يلتفت الشيخ ناصر (محقق الكتاب) إلى هذا وأمثاله.
(*)

الصفحة 11