كتاب فضائل مكة - الحسن البصري

تقبل مِنْهُ يخرج من ذنُوبه، وَالَّذِي يقبل اللَّهِ مِنْهُ، فقد فَازَ فوزا عَظِيما.
وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: أَنه قَالَ: من زارني بعد وفاتي فَكَأَنَّمَا زارني فِي حَياتِي، وَمن لم يدركني وَلم يبايعني ثمَّ جَاءَ إِلَى الْمَدِينَة بعد وفاتي، وَسلم عَليّ وزارني عِنْد قَبْرِي فقد بايعني. وَمن أَتَى الرُّكْن الْأسود فَقبله فَكَأَنَّمَا بَايع اللَّهِ تَعَالَى وَرَسُوله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم _
قَالَ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: أَن الرُّكْن يَمِين اللَّهِ فِي الأَرْض، يُصَافح بهَا عبَادَة كَمَا يُصَافح أحدكُم أَخَاهُ، وَمن لم يدْرك بيعَة رَسُول اللَّهِ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - واستلم الْحجر فقد بَايع اللَّهِ تَعَالَى، وَرَسُوله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَقَالَ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: أَنه لم يبْق شَيْء من الْجنَّة غير هَذَا الْحجر الْأسود، وَلَوْلَا مَا مَسّه من أنجاس الْمُشْركين

الصفحة 37