115 ...
ولكليهما مع المكان تاريخ وقصة: أما أبو هريرة: فقد روى السمهودي (1): إن أبا هريرة نزل ((الشجرة)) قبل أن تكون مزدرعاً، فمر به مروان بن الحكم، وقد استعمله معاوية على المدينة فقال: مالي اراك ههنا؟، قال نزلت هذه البرية اصلى في مسجد رسول الله بذي الحليفة، فأقطعه مروان أرضه، وظفرها (2) له، فتصدق بها أبو هريرة على ولده.
وفي ((الإصابة)) لابن حجر: وكانت وفاة أبي هريرة، بقصره بالعقيق، فحمل إلى المدينة.
وفي ((البداية والنهاية)) وكان أبو هريرة ينزل المدينة، وكان بذي الحليفة له دار.
أما سعيد بن زيد: فكان يسكن العقيق، وبه كانت وفاته.
قال ابن كثير: وحمل من العقيق على رقاب الرجال إلى المدينة (3).
وكانت له أرض بالشجرة، وكانت تجاوره أروى بنت أويس (4)، وحصل بينهما خصومة، ولها معه قصة (5).
فقد ادعت اروى أن سعيد بن زيد اعتدى على أرضها، وأنه أدخل ضفيرتها في أرضه، فأستعدت عليه مروان بن الحكم أمير المدينة.
فقال سعيد: كيف أظلمها، وقد سمعت رسول الله يقول: ((من ظلم من ...
__________
(1) وفاء الوفا / 1067.
(2) ضفرها: بنى لها الضفيرة، وهو ما تعقد بعضه على بعض من الرمل ليحبس الماء، والضفيرة: الحقف من الرمل.
(3) البداية والنهاية جـ 57/ 8.
(4) أروى بنت أويس بن سعد بن أبي سرح. قال المصعب في نسب قريش: وهي التي خاصمت سعيد بن زيد في ضفيرتها بالعقيق.
(5) انظر التفاصيل في ((الإستيعاب)) و ((الإصابة)) ترجمة سعيد بن زيد.