118 ...
ينحدر منه السيل إلى العقيق .. وقال ياقوت: تسيل إلى قصر عاصم _ سيأتي التعريف به في قسم القصور _ وبئر عروة ..
قال أحيحة بن الجلاح (1)، يذكر تضارع:
إني والمشعر الحرام وما حجت قريش له وما نحروا
لا اخذ الخطة الدنية ما دام يرى من تضارع حجر
وفي سفح هذه الجماء عدة قصور، سيأتي ذكرها في الفصل الخاص بها عند الحديث عن عمران العقيق.
وفي الجنوب الغربي من ركن جماء تضارع يقع جبل ((المكيمن)) (2) بصيغة التصغير، ويتصل بجماء تضارع.
قال عدي بن الرقاع (3) يذكره:
أطربت ام رفعت لعينيك غدوة بين المكيمن والزجيج حمول (4)
رجلا تراوحها الحداة فحبسها وضح النهار إلى العشي قليل (5)
وذكره بعض الشعراء مكبراً، فقال: وهو سعيد بن عبد الرحمن بن حسان:
عفا مكمن الجماء من ام عامر ... فسلع عفا منها فحرة واقم
وعند جبل المكيمن أدرك ((ماعز)) عندما فر من اتمام الرجم (6).
...
__________
(1) أحيحة .. من الأوس، شاعر جاهلي، وكان سيد يثرب في زمانه، وله حصون ومزارع وكان مرابياً كثير المال.
قيل: إن سلمى بنت عمرو العدوية، كانت زوجته وأخذها بعده هاشم بن عبد مناف، فولدت له عبد المطلب، (انظر شعر الحرب في الجاهلية حول المدينة) رقم 1.
(2) يقال: كان هناك صنم قرب الجبل، يسمى المكيمن، فسمي باسمه.
(3) عدي بن الرقاع .. متوفى سنة 95 هـ، من أهل دمشق. كان معاصراً لجرير، مداحاً لبني أمية مات في دمشق.
قال ابن قتيبة: وهو أحسن من وصف ظبية، ومنه قوله: تزجي أغن كأن إبرة روقه قلّم أصاب من الدّواة مدادها (4) الزجيج: منزل للحاج بين البصرة ومكة.
(5) رجلاً أصلها: رجلاء. والرجلاء من الدواب التي يكون في إحدى رجليها بياض.
(6) انظر ((طبقات ابن سعد)) ج 324/ 4.