كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

143 ...
ونقل السمهودي: أن سيول العالية ترجع إلى بطحان وقناة، ثم تجتمع بزغابة عند أرض سعد بن أبي وقاص (1).
إضم
بكسر الهمزة وفتح الضاد المعجمة ..
قال ياقوت: إضم واد بجبال تهامة، وهو الوادي الذي فيه المدينة .. ويسمى من عند المدينة ((القناة)) ومن أعلى منها يسمى ((الشظاة))، ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمى إضماً إلى البحر.
وقال ابن السكيت: إضم واد يشق الحجاز حتى يفرغ في البحر.
وأعلى إضم القناة التي تمر دوين المدينة.
وقال السمهودي: إضم: اسم الوادي الذي تجتمع فيه أودية المدينة، وسمي إضم: لانضمام السيول إليه، ويسمى في أيامه ((الضيقة)) وفي هذا الوادي جبل يسمى ((إضم)) .. وقد ذكر الشعراء ((إضم))، فقال الأحوص الأنصاري:
يا موقد النار بالعلياء من إضم أوقد فقد هجت شوقاً غير منصرم
وقال إسحق الأعرج:
غشيت دياراً بأعلى إضم محاها البلى واختلاف الديم
ونقل السمهودي عن البيهقي خبراً في مصارعته صلى الله عليه وسلم ((ركانة)) يتضمن أم ركانة كان يرعى غنماً له في واد يقال له ...
__________
(1) انظر: ((معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية)) لعاتق البلادي.
قال: والقول بأن زغابة غير الغابة قوي.
لأن ابن إسحق حدد مكان اجتماع الأحزاب يوم الخندق وهو مجمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة.
وهذا يجعل زغابة بين مقصر حرة المدينة الغربية وسلع والغابة من الجهة المقابلة من الوادي وإذا خرجت من سلع تريد بئر رومة مررت في زغابة.

الصفحة 143