144 ...
((إضم)) فخرج النبي من بيت عائشة إلى ذلك الوادي (1). وجاء ذكر إضم في غزوة ((بطن إضم) (2).
الغابة
الغابة في اللغة: الوطأة من الأرض. والغابة: الجمع من الناس. والغابة: الشجر الملتف.
وهي علم على موضع في سافلة المدينة، ينتهي إليه سيل العقيق، وكذلك سيول المدينة المنورة.
وقال ياقوت: الغابة موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة.
وقال البكري: ثم يفضي العقيق إلى سافلة المدينة _ الغابة وعين الصّورين (3).
وللغابة ذكر في غير موضع من السيرة والتاريخ في الصدر الأول: ...
__________
(1) ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب، وكان قوياً لم يصرع أحداً إلا صرعه. والخبر في ((أنساب الأشراف)) جـ 155/ 1. وفي السيرة النبوية لابن هشام جـ 31/ 2، وتفيد الروايتان أن المصارعة حصلت في مكة. ومجمل الخبر في ((أنساب الأشراف)) أن ركانة لقيه الرسول في بعض جبال مكة، وكان أشد العرب، لم يصارعه أحد قط. فدعاه الرسول إلى الإسلام، فقال ركانة: إن صرعتني اسلمت، وإلا فغنمي لك، وإن صرعتك كففتك عن هذا الأمر .. فأخذه النبي فصرعه ثلاثاً، فقال: يابن العم، العود، فصرعه ثلاثاً، فقال له الرسول: أسلم، فقال: لا وقوله: (وإلا فغنمي لك) وأي وإن لا أسلم. ويفهم من كلام الجغرافيين أن وادي إضم يبدأ من أول مجتمع السيول حتى ينتهي إلى البحر، ولكل ناحية منه اسم، وعلى طول مجراه أموال رغاب من أموال السلطان وغيره من أموال أهل المدينة، منها ((عين مروان)) و ((عين الغوار)) و ((الشبكة)) أو ((الشبيكة)) بعد ذي خشب (أبو علي الهجري) 302.
(2) بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية قوامها ثمانية رجال إلى بطن إضم في أول شهر رمضان سنة 8 هـ ليظن أن النبي يتوجه إلى تلك الناحية، وذلك عندما كان يتجهز لفتح مكة، ثم لحقت السرية الرسول بعد المسير إلى مكة: ((الرحيق المختوم)) للمباركفوري.
(3) الصَّوران: تثنية صور _ بفتح أوله وسكون ثانيه _ وهو النخل المجتمع الصغار. وليس له =