146 ...
وعن مولاة أم سلمة قالت: كان لرسول أعنز سبع، فكان الراعي يبلغ بهن مرة ((الجماء)) ومرة ((أحداً)) وتروح علينا. وكانت لقاحه بذي جدر (1) فتأتينا ألبانها بالليل، وتكون بالغابة، فتأتينا ألبانها بالليل، وكان أكثر عيشنا اللبن من الإبل والغنم (2).
ونقل السمهودي: أم الزبير كان قد اشترى الغابة بمائة وسبعين ألفاً وبيعت في تركته بألف ألف وستمائة ألف (3).
ولكن الذي يؤخذ من تحقيقات الأستاذ العياشي أن الذي كان يملكه الزبير جزء من الغابة وليست الغابة كلها.
فقال: وهذا ينطبق على أرضه وهي معروفة اليوم ((غابة ابن الزبير)) وهي في الشمال من أحد.
وقريباً من الغابة بركة تسمى ((بركة ابن الزبير)) لعلها كانت تسقي الأرض بعد تجمع الماء فيها.
وقال الأستاذ الأنصاري: ((ومع ضخامة هذه البركة وخلودها، لم يرد لها ذكر فيما اطلعت عليه من تواريخ المدينة.
وقد ورد في ((وفاء الوفاء)) وفي ((معالم طابة)) عند تحديد مكان ((حفياً) أنها على مقربة من ((البركة))، ولعل البركة، بركة ابن الزبير أنشئت في هذا المكان)) (4).
ونقل السمهودي: أن عبد الرحمن بن أبي أحمد، وكيل معاوية بضياعه بالمدينة، ذكر له أراضي يعرض عليه شراءها، فلم يوافق معاوية عليها، وذكر له الغابة ((فقال معاوية: اشترها لي، فقال ابن أبي أحمد: ذكرت لك أودية لا تعرفها فكرهتها، وذكرت لك الغابة، فقلت اشترها.
فقال معاوية: ذكرت الغابة فدلتني على كثرة مائها. قال السمهودي: فقد ...
__________
(1) ذي الجدر: مسرح على ستة أميال من المدينة ناحية قباء.
(2) أنساب الأشراف جـ 1.
(3) وفاء الوفا ص 1275.
(4) آثار المدينة ص 182.