150 ...
وظلم (1) والجنينة (2) ثم يلقاها وادي أوان (3)، ودوافعه من الشرق.
ويلقاها من الغرب واد يقال له ((بواط)) (4) و ((الخرار)) (5)، ويلقاها من الشرق الآتمة (6)، ثم تمضي في وادي إضم وعيونه حتى يلقاه وادي برمة (7)، الذي يقال له: ذو البيضة _ من الشام _ ويلقاها وادي ترعة من القبلة، ثم يلتقي هو ووادي ((العيص)) (8) من القبلة، ثم يلقاه دوافع واد ...
__________
= أبت عيني بذي خشب تنام وأبكتها المنازل والخيام
وأرقني حمام بات يدعو على فنن تجاوبه حمام
ألا يا صاحبي دعا ملامي فإن القلب يغريه الملام
(1) ظلم: بفتح أوله وكسر ثانيه: وهو واد. ونقل ياقوت: أنه جبل بالحجاز بين إضم وجبل جهينة.
(2) الجنينة: تصغير جنة وهي الحديقة والبستان. وهي علم على عدد من المواضع منها مكان قرب وادي القرى. ذكر ياقوت أن أبا عبيدة سار من المدينة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقراع والجنينة وتبوك. والجنينة: من منازل عقيق المدينة.
(3) أوان: ويقال له ذو أوان. قال ابن إسحق في غزوة تبوك: ثم أقبل رسول الله حتى نزل بذي أوان. قال ياقوت: وكان بلداً بينه وبين المدينة ساعة من نهار.
(4) بواط: هما بوطان، تثنية بواط. وهما جبلان مفترقا الرأسين وأصلهما واحد، وبينهما ثنية تسلكها المحامل. سلكها النبي في غزوة ذي العشيرة. وبواط اسم واد، من مجتمع أودية المدينة ومغايضها، وبه ((غزوة بواط))، خرج النبي في السنة الثانية يريد تجارة قريش، حتى بلغ بواطا. قال الجاسر: ولازال معروفاً وسكانه جهينة.
(5) خرّار: الخرير: صوت الماء. والماء خرار بفتح أوله وتشديد ثانيه، قيل: من أودية المدينة وموضع بخيبر.
(6) الأتمة: المعروف أن ((الأتمة)) من الدوافع على حضير عند النقيع.
(7) وبرمة: بكسر الباء الموحدة في أوله: عرض من أعراض المدينة بها عيون ونخل بين خيبر ووادي القرى.
(8) العيص: منبت خيار الشجر من السدر والعوسج وما أشبهه إذا تدانى والتف، وهو في بلاد جهينة. وهناك قرية تسمى ((العيص)) في منطقة المدينة لا زالت موجودة. وهو بقرب طريق القوافل التي كانت تذهب إلى الشام، وإليه كانت ((سرية العيص)) بقيادة زيد بن حارثة سنة ست، لاعتراض عير قريش.