كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

151 ...
يقال له: حجر (1): ووادي الجزل (2) الذي به السقيا (3)، والرحبة (4) في نخيل ذي المروة (5) مغرباً ثم يلقاه وادي ((عمودان)) (6) في أسفل ذي المروة، ثم يلقاه واد يقال له سفيان (7) حتى يفضي إلى البحر عند جبل يقال له ((أراك)) (8).
...
__________
(1) الحجر: بكسر الحاء المهملة، وسكون الجيم: قرية من وادي القرى على يوم وليلة، كانت بها منازل ثمود، وهناك بئر ثمود، التي قال الله فيها وفي الناقة (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم).
وقد مرّ المسلمون بديار ثمود في طريقهم إلى تبوك سنة تسع فاستقى الناس من بئرها فلما راحوا قال رسول الله: لا تشربوا من بئرها ولا تتوضؤوا منه للصلاة، وما كان من عجين عجنتموه فأعلفوه الإبل، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها ناقة صالح عليه السلام. (الرحيق المختوم) وفي الصحيحين عن ابن عمر قال: ((لما مرّ رسول الله بالحجر قال: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين)).
(2) الجزل: بالفتح وسكون الزاي: لغة (الحطب اليابس)، يضاف اليه واد يلقى إضم بذي المروة، ويضاف إليه ((سقيا الجزل)) وبه قبر طويس المغني.
ووادي الجزل يقع بقرب بلدة العلا، وسيله يجتمع مع سيل وادي العلا.
(3) السقيا هنا: نقل ياقوت أنها من أسفل أودية تهامة. وأن تبّعاً لما رجع من قتال أهل المدينة يريد مكة، نزل السقيا، وقد عطش، فأصابه مطر، فسماها: السقيا. قال الخوارزمي: وهي قرية من البحر على مسيرة يوم وليلة.
(4) الرحبة: ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القرى، في بلاد عذرة.
(5) ذو المروة: بلفظ المروة أخت الصفا. قرية بوادي القرى. وروى الزبير: أن الرسول صلى الله عليه وسلم نزاها ونزل عليه فيها (لإيلاف قريش) (معالم طابة ص 379).
(6) عمودان، تثنية عمود .. هضبة مستطيلة عندها ماء.
(7) سفيان: بالياء، كذا في الأصل. والذي في هذه المنطقة: وادي: سفان، وهو ناحية بوادي القرى. أما سفيان فهو بعيد.
(8) جبل تفضي عنده سيول إضم إلى البحر.

الصفحة 151