153 ...
بالعقيق، فقيل له: إنك في واد مبارك (1).
وروى ابن زبالة (2)، عن عامر (3) بن سعد بن أبي وقاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نام بالعقيق، فقام رجل من أصحابه يوقظه،، فحال بينه وبينه رجل من أصحابه آخر وقال: لا توقظه فإن الصلاة لم تفته، فتدارآ، حتى أصاب بعض أحدهما رسول الله، فأيقظه فقال: مالكما؟ فأخبراه، فقال: ((لقد أيقظتماني، وإني لأراني بالوادي المبارك)).
وعن زكريا بن (4) إبراهيم بن مطيع قال: بات رجلان بالعقيق، ثم أتيا رسول الله، فقال: أين بتما، فقالا: بالعقيق، فقال: لقد بتما بواد مبارك)).
وتقدم أن عمر رضي الله عنه قال: ((احصبوا هذا المسجد _ يعني مسجد المدينة _ من هذا الوادي المبارك)) (5).
ورواه صاحب الفردوس مرفوعاً (6).
...
__________
(1) رواه ابن شبة 148/ 1. وفي منتخب كنز العمال جـ 361/ 5 عن سعد ... نحوه.
(2) إسناده ضعيف لانقطاعه أولاً لأن عامر بن سعد لم يدرك النبي ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي المدني، من أوائل من ألف كتاباً في تاريخ المدينة ألفه سنة 199 هـ، وقد نقل عنه السمهودي، وقد فقد الكتاب بعد عصر السمهودي، وهو متروك الحديث، حيث اتفق العلماء على أنه يضع الحديث، وأنه ليس بثقة ((تهذيب التهذيب)) جـ/ 9 116.
(3) عامر بن سعد: تابعي ثقة، توفي سنة 104 هـ وكان ابن زبالة يروي عن الثقات ما لم يسمع منهم.
(4) زكريا بن إبراهيم، بن عبد الله بن مطيع. قال في ((تهذيب التهذيب)) ليس بالمشهور .. والمعنى الذي يدل عليه الحديثان، مؤيد بالأحاديث الصحيحة السابقة.
(5) وروى ابن النجار في أخبار مدينة الرسول عن محمد بن سعد نحو هذا، وفي تحقيق النصرة عن ابن زبالة .. قال عمر .. نحوه. ص 185.
(6) قوله: صاحب الفردوس: لعله ((محمد بن أحمد بن أمين الآقشهري: المتوفى سنة 731 هـ وله كتاب ((الروضة الفردوسية)) في أسماء من دفن في البقيع وكتاب ((منسك