156 ...
أن المراد من الصيد بالعقيق، طرفه الخارج عن الحرم، جمعاً بين الأدلة.
((حد العقيق))
نقل ابن زبالة، والزبير بن بكار، عن هشام بن عروة، أنه كان يقول: العقيق ما بين قصر المراجل، فهلم صعداً إلى النقيع، وما أسفل من ذلك أي من قصر المراجل فمن زغابة.
وعن المنذر بن عبد الله الحزامي (1) أنه سمع من أهل العلم، أن الجرف ما بين محجة الشام (2)، إلى القصاصين، أي: أصحاب القصة (3)، وأن وظيف الحمار ما بين سقاية سليمان (4) إلى الزغابة، وأن العرصة ما بين محجة يين _ بيائين _ إلى محجة الشام.
وأن العقيق من محجة يين (5) فاذهب به صعداً إلى النقيع. قلت: ...
__________
(1) في الأصل ((الحمراني)) وهو خطاً، لأنه قرشي من بني حزام وهو مدني يروي عنه ابن زبالة.
توفي سنة 181 هـ. دعاه المهدي لتولي قضاء المدينة فاستعفى.
(2) محجة الشام: المحجة لغة الطريق.
والمقصود هنا الطريق الذي كان يسلكه الحاج الشامي، وهو يأتي من وادي مخيض ثم ينيخ الركب الشامي في آخر منطقة الجرف.
(3) ذكر المراغي في ((تحقيق النصرة)) أن عثمان بن عفان أمر بالقصة فأتي بها من بطن نخل، وذلك عندما وسع المسجد. وكذلك فعل عمر بن عبد العزيز. وهذا المكان يبعد عن المدينة خمسة وأربعين ميلاً وقيل: هي الحناكية الآن، وهناك مكان يسمى ((ذو القصة)) قيل: بينه وبين المدينة خمسة أميال وقيل أربعة وعشرون. في طريق العراق من المدينة، سمي بذلك لقصة في أرضه، قال البكري: على بريد من المدينة. وقد لا تصلح تلك الأماكن لتحديد الجرف.
وقد يكون هناك مكان أقرب إلى المدينة كانوا يصنعون فيه القصة الجص _ فدعي بالقصاصين.
(4) سقاية سليمان: تقع على طريق من خرج من المدينة إلى الشام ويعسكر فيها الخارج من المدينة إلى الشام وكان قد أمر بأنشائها سليمان بن عبد الملك.
ووظيف الحمار: بالظاء المعجمة، والمثناة تحت، والفاء: مستدق الذراع والساق من الحمار ونحوه: وهو من العقيق، ما بين سقاية سليمان بن عبد الملك إلى الغابة. وله ذكر في قصة ماعز.
(5) يين: بيائين، ونون: قال المجد: وليس في كلامهم ما فاؤه وعينه ياء غيره: وهي من =