157 ...
محجة ((يين)) تيامن آخر الجرف، أي طريقها، وأظنها طريق درب الفقرة (1)، ومن سلكها مغرباً كانت الجماوات عن يساره.
قال: وحدثني آخرون أن العقيق من العرصة أبداً إلى النقيع.
قال الزبير: ولم أزل أسمع أهل العلم والسنن يقولون: إن العقيق الكبير مما يلي الحرة، ما بين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل.
مما يلي الجماء، ما بين قصور عبد العزيز بن عبد الله العثماني (2) إلى قصر المراجل، ثم اذهب بالعقيق صعداً إلى منتهى النقيع، ويقولون لما أسفل من المراجل إلى منتهى العرصة ((العقيق الصغير)) فأعلى أودية العقيق، النقيع.
وقالت الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السلمية تبكي أخاها صخر بن عمرو، وقد مات بالنقيع من جراحه فدفن فيه على رأس ((برام)).
هريقي من دموعك أو أفيقي وصبراً إن أطقت ولن تطيقي (3) وقولي إن خير بني سليم وغيرهم ببطحاء العقيق ...
__________
= أعراض المدينة على بريد من المدينة.
ولم يتفقوا على تحديده.
وأقرب الأقوال ما ذكرته لأنهم ذكروا بأنها كانت منازل أسلم من خزاعة.
وروي أن أهبان بن أوس الأسلمي الخزاعي كان يسكن يين فبينما هو يرعى بحرة الوبرة عدا الذئب على غنمه فصاح عليه فأقعى على ذنبه فقال: من لها يوم تشغل عنها))؟ وهذا يقتضي أن يين قريبة من المدينة.
(المسند جـ 89/ 5).
(1) الفقرة: بضم وسكون: وجمعها فُقُر: وهي الآبار المترابطة التي ينفذ بعضها إلى بعض.
(2) هو عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قتل يوم قديد سنة 129 هـ وكان على الجيش الذي أرسله أمير المدينة لقتال الخوارج في زمان مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين.
قال المصعب: وكان عبد العزيز سيداً شريفاً له مروءة وقدر.
انظر ((نسب قريش)) للزبيري ص /520 وتاريخ الطبري سنة 129 هـ.
(3) الديوان _ ص /108/ط.
دار الأندلس.