160 ...
الشريفة على طريق المشيان (1) , وبينه وبين قباء , يوم ونصف.
ويصل إلى بئر عليّ العليا المعروفة بالخليفة _ بالقاف والخاء المعجمة _ ثم يأتي على غربي جبل عير , ويصل إلى بئر علي بذي الحليفة المحرم.
ثم يأتي مشرقا إلى قرب الحرة التي يطلع منها إلى المدينة , ثم يعرج يسارا.
ومن بئر المحرم يسمى العقيق , فينتهي إلى غربي بئر رومة.
انتهى.
وقوله: ومن بئر المحرم يسمى العقيق: أي: في زمنه , كزماننا , هو العقيق الأدنى في كلام عياض.
وقال عقب قوله: والعقيق الذي جاء فيه ((إنك بواد مبارك)) هو الذي ببطن وادي ذي الحليفة , وهو الأقرب منهما ما لفظه: وهو الذي جاء فيه، أنه مهل أهل العراق من ذات عرق (2)، وهو خطأ.
قال الزبير: سألت سليمان بن عياش السعدي (3): لم سمي العقيق عقيقاً؟ قال: لأن سيله عق في الحرة.
وكان سليمان من أفقه من رأيت في كلام العرب.
وقوله: عق: أي شق، وقطع في الحرة.
ولما شخص تبع عن منزله بقناة، ومر بالعرصة، وكانت تسمى ...
__________
(1) المشيان: هكذا في كتاب ((التعريف)) وفي ((وفاء)) المشبان، بالباء قلت: ولا يوجد في معاجم الأمكنة هذا الرسم من الأسماء، ولعله اراد: جمع ((الماشي)) وليس في المعاجم هذا الجمع.
(2) لم أجد هذا القول في المطبوع من كتاب ((التعريف)).
وفي الحديث أن رسول الله وقت لأهل العراق بطن العقيق أراد العقيق الذي بالقرب من ذات عرق وليس عقيق المدينة (التعريف للمطري ص /63).
(3) سليمان بن عياش: وجدت له روايات في كتاب الأغاني والعقد الفريد ولم أجد له ترجمة ولم أجد من نقل عنه من أهل اللغة.
ومن العجيب أن يكون أفقه أهل القرن الثالث في اللغة ولا ينقل عنه علماء عصره.