كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

38 ...
وهو من بلاد مزينة: وهو الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بلال بن الحارث المزني، ثم أقطعه عمر الناس.
ومنها العقيق الذي جاء فيه ((إنك بواد مبارك)) وهو الذي ببطن وادي ذي الحليفة وهو الأقرب منها (1).
قال ياقوت في معجم البلدان (2):
وقد أكثر الشعراء من ذكر العقيق وذكروه مطلقاً، ويصعب تمييز كل ما قيل في العقيق فنذكر ما قيل فيه مطلقاً. قال أعرابي:
أيا نخلتي بطن العقيق أمانعي جنى النخل والتين انتظاري جناكما؟
لقد خفت أن لا تنفعاني بطائل وأن تمنعاني مجتنى ما سواكما
لو أن امير المؤمنين على الغنى يحدّث عن ظليكما لاصطفاكما
وزُوجت أعرابية ممن يسكن عقيق المدينة وحملت إلى نجد فقالت:
إذا الريح من نحو العقيق تنسمت تجدد لي شوق يضاعف من وجدي
إذا رحلوا بي نحو نجد وأهله فحسبي من الدنيا رجوعي إلى نجدي (3) ...
__________
(1) قال عاتق البلادي: قوله: العقيق الأكبر، و الأصغر: لا يعرف اليوم إلا واحد، وليس هناك واديان بل واد واحد، وقد يسمى في كل جزع منه باسم كما هي عادة العرب. وقوله وعقيق آخر فيه بئر: هو جزع أعلى من بئر عروة والوادي واحد. وكذلك قوله عن العقيق الذي ببطن وادي ذي الحليفة. وقوله هو الأقرب خطأ، بل هو الأبعد من العقيق الذي مر ذكره.
(2) معجم البلدان مادة (عقيق).
(3) المصدر السابق. ومن معاني (نجد) ما يُزين به البيت، ونوع من الشجر (اللسان).

الصفحة 38