كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

42 ...
أسفله، ثم أقوم بالتعريف بها حسب الترتيب نفسه.
أما عمر بن شبة، فيروي أن سيل وادي العقيق ياتي من موضع يقال له ((بطاويح)) وهو حرس (1) من الحرة.
وغربي ((شُطآن)) (2)، حتى يصبا جميعاً في (النقيع) وهو قاع كبير الدرّ .. ثم يصب في غدير ((يلبن، وبرام)) ويدفع في وادي _ ((البقاع)) ويصب فيه ((نقعاء)) (3) فيلتقين جمع بأسفل موضع يقال له ((بَقَع)) ثم يذهب السيل مشرقاً، فيصب على ((رُواوتين)) (4) ويدفع عليه واد يقال له ((هلوان)) ثم يستجمعن فيلقاهن بوادي (درّ) (5) بأسفل الحليفة العليا، ثم يصب على ((الأتمة)) وعلى ((ألجام)) ثم يفضي إلى وادي ((الحميراء)) (6) وتدفع عليه الحرتان شرقاً وغرباً حتى ينتهي إلى ((ثنية الشريد)) ثم يفضي إلى الوادي فيأخذ في (ذي الحليفة) حتى يصب بين ((أرض أبي هريرة)) صاحب رسول الله، وبين ((أرض عاصم بن عديّ ابن العجلان)) حتى يفضي إلى أرض ((عروة بن الزبير وبئره)) ثم يستبطن بطن الوادي فيأخذ منه شطيب إلى ((خليج عثمان بن عفان)) الذي حفر إلى أسفل العرصة، الذي يقال له خليج بنات نائلة .. ثم يفترش سيل العقيق إذا خرج من ((قراقر)) عبد الله بن عنبسة بن سعيد، يمنة ويسرة .. ثم يستجمع حتى يصب في زغابة)) (7).
...
__________
(1) الحرس: بفتح الحاء المهملة، وسكون الراء: مجرى الماء.
(2) في الأصل ((شطاي)) ولم أر له ذكراً، وذكر ياقوت ((شُطآن))، وقال: إنه من أودية المدينة، وورد ذكره في شعر كثّير.
(3) في الأصل: نقعا، بدون همزة، وهو خطأ، والتصحيح من معجم البلدان.
(4) في الأصل: راويتين: تثنية راوية، وشرحها المحقق بأنها ((المزادة فيها الماء)) والصحيح تقديم الواو على الألف، لأنها تثنية رواوة (معجم البلدان).
(5) في الأصل: (ربر) برائين بينهما باء. وفي حاشية ((معالم طابة)) ((دبر)) بالدال في أوله، ولعل الصحيح ما اثبت بالدال، و الراء المشددة.
قال ياقوت: (درّ) بفتح الدال وتشديد الراء، غدير في ديار بني سليم يبقى ماؤه الربيع كله، وهو بأعلى النقيع.
(6) في الأصل: الحمراء: بالتكبير والتصحيح من معجم البلدان.
(7) تاريخ المدينة: لابن شبة: جـ 166/ 1.

الصفحة 42