كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

57 ...
وقال أبو براء، عامر بن مالك (1)، يمدح أوس بن حارثة الطائي، لأنه أطلق أسرى ((هوازن)) وكساهم:
ألم ترني رحلت العيس يوماً إلى أوس بن حارثة بن لأم
وفي أسرى هوازن أدركتهم فوارس طييء بلوى برام (2)
وقال عمرو بن الوليد أبو قطيفة، يتشوق إلى المدينة _ عندما نفاه ابن الزبير مع من نفى من بني أمية (3):
ليت شعري وأين مني ليت أعلى العهد يلبن فبرام
أم كعهدي العقيق أم غيرته بعدي الحادثات والأيام
الواتدة:
قال السمهودي: قَرْن منتصب شارع على أعلى نقيع الحمى.
قال ياقوت: واتد: أي: منتصب، ومنه قولهم وتد واتد. والواتدة ماءة.
ونقل الهجري: أنها ((الوتدة)) بغير ألف، وقال: من أعلام النقيع الغربية.
وقال ياقوت: الوتدة: موضع في نجد، أو بالدهناء منها.
ضاف:
قال السمهودي: واد غربي النقيع، تحفه الجبال، وقدس في غربيه، وأرضه مستوية يخالطها حمرة: قال عروة بن أذينه يذكره (4):
لسعدي بضاف منزل متأبد عفا ليس مأهولاً كما كنت أعهد (5) ...
__________
(1) عامر بن مالك .. الملقب ملاعب الأسنة، أحد أبطال العرب في الجاهلية، أدرك الأسلام، وقدم على رسول الله في تبوك، ولم يثبت اسلامه ((الإصابة ت 4424)). توفي حوالي سنة 10 هـ.
(2) وقوله: بلوى برام: اللوى: منقطع الرملة. يقال قد ألويتم فأنزلوا: إذا بلغوا منقطع الرمل (وقصة الأبيات في معجم البلدان) (برام).
(3) معجم البلدان (برام).
(4) عروة .. شاعر غزل من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين، ولكن الشعر غلب عليه توفي سنة 130 هـ ((المعارف لابن قتيبة)).
(5) متأبد: من تأبد المكان، أي: اقفر، والفته الوحش. وعفا: انمحى. وبعد البيت: =

الصفحة 57