كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

61 ...
أأطلال دار من سعاد بيلبن وقفت بها وحشاً كأن لم تدمن (1)
وقال البكري: بقاع النقيع غدُر تصيّف، فأعلاها يراجم، وأذكرها بلبن.
قال ياقوت: وقيل: يلبن: غدير للمدينة، وفيه يقول أبو قطيفة.
ليت شعري وأين مني ليت أعلى العهد يلبن فبرام
وقد مرّ البيت في ((برام)).
أثب، وأثيب (2):
قال الهجري: وبشرقي النقيع في الحرة، قلتان، يبقى ماؤهما ويصيف، وهما أثب، وأثيب.
وقال في ترتيب مجرى النقيع وغدرانه: ثم الأثبة (3)، وبها غدير يسمى الأثبة، وبه سميت.
وبه مال لعبد الله بن حمزة الزبيدي، ونخل ليحيى الزبيري.
وفي غدران العقيق ((ذو الأثب)) وفيه يقول أبو وجزة السعدي (4).
...
__________
= كان بينه وبين بني هاشم ثم كان شاعراً بني مروان وخاصة بعبد الملك (معجم الشعراء).
(1) تدمّن المكان: سقطت فيه ابعار الأبل أو الغنم.
والدمنة: آثار الناس وما سودوّا ودمنت الماشية المكان: بعرت فيه وبالت. (اللسان).
(2) لم أجد من ذكر هذين العلمين غير أبي علي الهجري وأثبتهما الأستاذ حمد الجاسر في كتابه عن الهجري. ومادة ((أثب)) قليلة في المعاجم. ولم يذكر اللسان إلا كلمة ((المآثب)) التي ذكرها كثير، وهي موضع لم يحدده فقال:
وهبت رياح الصيف يرمين بالسفا تلية باقي قرمل بالمآثب
وفي القاموس: المئثب كمنبر: وجمعه المآثب، الأرض السهلة والجدول. والمآثب علم أو جبل كان فيه صدقات النبي صلى الله عليه وسلم. والأثب: شجر .. وقد تكون تصحيفاً لكلمة ((الأتم)) وهو شجر يشبه الزيتون واسم واد.
(3) كتاب ((أبو علي الهجري)). و ((معالم طابة)) و ((وفاء الوفا)) والأثبة: بالتحريك: نوع من الشجر.
(4) أبو وجزة: واسمه يزيد بن عبيد توفي سنة 130 هـ. وكان شاعراً مجيداً وراوية للحديث، وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وهو مدني، من بني سعد أظآر رسول الله ((الشعر والشعراء)) و ((تهذيب التهذيب)).

الصفحة 61