كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

70 ...
المعالم حسب موقعها في ترتيب مجرى وادي العقيق:
الأتمة
قال البكري: واد من أودية النقيع الذي حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي أتمة ابن الزبير. وهي بساط طويلة واسعة تنبت عصما (1) للمال. وهناك بئر تنسب إلى ابن الزبير. وكان الأشعث المدني (2) ينزل الأتمة (3) ويلزمها، فاستمشى ماشية كثيرة، وأفاد مالاً جزلاً.
وقال عاتق البلادي: وهي: تسمى اليوم: اليتمة .. وهو واد زراعي يصب في النقيع، ومنه ترى بياض أرض النقيع الواسعة وتبعد عن المدينة (85) كيلاً.
حضير
بفتح الحاء المهملة والضاد أخت الصاد المعجمة، وزن ((أمير)). وهو عند الأكثرين: بداية العقيق (4) وأول مرحلة بعد قاع النقيع في طريق السيل إلى المدينة.
قال البكري: وسيل النقيع يفضي إلى قرار أملس، وهي أرض بيضاء جهاد لاتنبت شيئاً، لها حس تحت الحافر، والعرب تسمي هذه الأرض: النفخاء والجمع: النفاخي (5)، ويليها أسفل منها ((حضير)) (6).
...
__________
(1) العصم: النبات يعقل بطن الماشية. والمال: الإبل والغنم.
(2) الأشعث المدني: أشعث بن إسحق بن سعد بن أبي وقاص يروي عن عمه عامر وعنه: الأعرج.
(3) نقل السمهودي أنها أتمة عبد الله بن الزبير وبها بئر تعرف باسمه. وفي رواية: الأشعث المزني. وأوصاف الأتمة تنطبق على ((الأثبة)) التي سيأتي ذكرها.
(4) انظر حدود وادي العقيق من هذا الكتاب.
(5) في مجالس ثعلب جـ 284/ 1: ((وقد قالوا: نفخاء رابية: اي ليس بها رمل ولا حجارة، والجمع: نفاخي، بفتح النون والفاء والخاء، والألف بعدها.
(6) معجم ما استعجم ص 1326. وهي بالصاد المهملة. ولكن المراجع الأخرى تضبطها بالضاد المعجمة، ويرى ((عاتق البلادي)) أن (حضيراً) كانت تطلق على عقيق الحساء، ما بين بئرالماشي إلى ذي الحليفة (على طريق الهجرة) ص 105.

الصفحة 70