كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

73 ...
كأن سحيق الإثمد الجون أقبلت مدامع عنجوج حدرن نوالها (1)
تتبع أفنان الأراك مقيلها بذي العش يعري جانبيه اختصالها
وقال ابن ميادة (2):
وآخر عهد العين من أم جحدر بذي العش إذ ردت عليها العرامس (3)
عرامس ما ينطقن إلا تبغماً إذا أُلقيت تحت الرحال الطنافس (4)
وإني لأن ألقاك يا أم جحدر ويحتل أهلانا جميعاً لآيس
نقعاء
بالفتح، ثم السكون والمد. قال ياقوت: مأخوذ من الاستنقاع وهو كثرة الماء في الأرض أو من النقيع وهو الرّي من العطش.
و ((نقعاء)) ذكرها ابن شبة من مراحل العقيق ..
قال ياقوت: موضع خلف المدينة فوق النقيع من ديار مزينة، وكان طريق رسول الله في غزوة بني المصطلق (5)، وقال ابن السكيت: هي خلف المدينة وأنشد المزرّد (6).
...
__________
(1) العنجوج: الرائع من الخيل و النجيب من الإبل.
(2) ابن ميادة: الرماح بن يزيد وميادة أمه. عاش في الدولتين وتوفي سنة 149 هـ وهو شاعر رقيق هجاء. وكان مقامه في نجد. ((الشعر والشعراء)).
(3) العرامس: جمع عرمس وهي الناقة الصلبة الشديدة.
(4) بغمت الناقة وتبغمت: قطعت الحنين ولم تمده.
(5) انظر أنساب الأشرف جـ/341/ 1/ وحصلت الغزوة سنة ست في شعبان.
فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم أن رئيس بني المصطلق سار في قومه لحرب المسلمين فخرج النبي إليهم وسبى ذراريهم وأموالهم ومن السبايا أم المؤمنين جويرية بنت الحارث. وتسمى الغزوة ((المريسيع)) وهو اسم ماء نزل الرسول صلى الله عليه وسلم عليه. وفي أعقاب هذه الغزوة كان ((حديث الإفك)).
(6) معجم ما استعجم /1322 مزرد: اسمه يزيد بن ضرار، أخو الشماخ شاعر مخضرم، توفي سنة 10 هـ.
وله ديوان مطبوع. [معجم الشعراء في لسان العرب].

الصفحة 73