كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

75 ...
قال الأحوص الأنصاري يذكر المزج (1):
وأنى له سلمى إذا حل وانتوى بحلوان واحتلت بمزج وجبجب (2)
ولولا الذي بيني وبينك لم تجب مسافة ما بين البويب و يثرب (3)
وقال أيضاً يذكر أسقف وحضير:
طربت وكيف تطرب أم تصابى ورأسك قد توشّع بالقتير (4)
لغانية تحل هضاب خاخ فأسقف فالدوافع من حضير (5)
رُواوة
نقل السمهودي عن أبي علي الهجري في ترتيب مجرى العقيق: قال: ثم يفضي إلى المزج، ثم إلى المستوجبة، ثم إلى غدير يقال له ((ديوا الضرس)) ثم إلى غدير المجاز، ثم إلى غدير يقال له: ((روارة)) برائين، أما رواوة، بوزن زرارة فهي بتكرير الواوين.
ونقل عن ابن السكيت قوله: رواوة، واد بين الفرع والمدينة، وذكره ياقوت مفرداً، وقال: موضع في جبال مزينة.
وفي تاريخ ابن شبة ذكر ((رواوتين)) مثناه.
...
__________
(1) الأحوص: اسمه عبد الله، ولقب بالأحوص لضيق في مؤخر عينيه. وهو من الأنصار شاعر هجاء ماجن من أهل المدينة.
نفي إلى جزيرة دهلك بين اليمن والحبشة لسوء سيرته، وأطلقه يزيد بن عبد الملك، وتوفي سنة 105 هـ (الشعر والشعراء /424).
(2) انتوى بالمكان: أقام. حلوان: منها حلوان مصر. ومنها حلوان: مدينة قديمة بالعراق. وجبجب: ماء بنواحي اليمامة. وقال البكري: ماء بيثرب.
(3) البويب: نهر كان بالعراق موضع الكوفة، كانت عنده وقعة بين المسلمين والفرس في أيام أبي بكر الصديق والبويب: مدخل أهل الحجاز إلى مصر انظر ((شعر الأحوص الأنصاري)) ص 86. و ((معجم البلدان)) البويب.
(4) تصابى: تتصابى حذف إحدى التائين. توشع الشيب رأسه: علاه. والقتير: الشيب.
(5) الدوافع: جمع دافعه. وهي التلعة من مسايل الماء ((خاخ)) سيأتي تعريفها في إحدى مراحل العقيق ((شعر الأحوص)) ص 134.

الصفحة 75