كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

76 ...
وذكرها مثناه في شعر ابن هرمة (1):
حيّ الديار بمنشد فالمنتضى فالهضب هضب رواوتين إلى (2) لأي
قال ياقوت: ((ثناه لإقامة الوزن، وهم يفعلون ذلك كثيراً جداً)).
وقال ابن هرمة أيضاً:
عفا النعف من أسماء نعف رواوة فريم فهضب المنتضى فالسلاسل (3)
وقال كثير عزة:
وغير آيات ببرق رواوة تنائي الليالي والمدى المتطاول (4)
ظللت بها تغضي على حدّ عبرة كأنك من تجريبك الدهر جاهل
وقال الأحوص الأنصاري في مطلع قصيدة يمدح بها عبد العزيز بن مروان:
أقوات رواوة من أسماء فالسند فالسهب فالقاع من عيرين فالجمد (5)
الأثبة
واحد الأثب، وهو شجر.
...
__________
(1) ابن هرمة: إبراهيم بن علي، من سكان المدينة، متوفى سنة 176 هـ عاش في الدولتين الأموية والعباسية (الشعر والشعراء) ص 639.
(2) منشد: بضم الميم وكسر الشين المعجمة: جبل بطريق الفرع. لأي: ناحية من نواحي عقيق المدينة. وقال البكري: موضع في بلاد مزينة. والمنتضى والسلاسل: أودية بين الفرع والمدينة.
(3) النعف لغة: ما انحدر من حزونة الجبل، وارتفع من منحدر الوادي، ومن الرملة: مقدمها وتضاف إلى عدد من الأماكن. ريم: اسم واد قرب المدينة لمزينة، وقال السمهودي: ريم من أودية العقيق. وروي أن رسول الله هبط بطن ريم في سفر الهجرة (سيرة ابن هشام جـ 136/ 2).
(4) برق: بضم الباء الموحدة: أرض غليظة فيها حجارة ورمل وطين. جمع (برقة).
(5) أقوت الدار: خلت. والسند: مكان معروف في البادية، والسهب: ما استوى من الأرض. والقاع: أرض واسعة سهلة مطمئنة. وعيرين: تثنية عير: وهما جبلان يقال لهما: عير الوارد، والآخر عير الصادر. وهما متقاربان. وهما عن يمينك ببطن العقيق و أنت تريد مكة، والجمد: جبل في نجد.

الصفحة 76