كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

77 ...
قال أبو علي الهجري في ترتيب مجرى العقيق: ثم يفضي إلى الأثبة، وبها غدير يسمى ((الأثبة)) وبه سميت الأرض.
وفيها مال: لعباد (1) ابن حمزة بن عبد الله بن الزبير، ونخل ليحيى الزبيري (2)، وفيها نخل كثير وهو وقف ...
وقد يقصدها الشاعر بقوله:
قصدن رياض ذي أثب مقيلاً وهن روائح عين العقيق
وهناك خلط بين الأثبة والأتمة ويظهر: أنهما مكان واحد. فكلاهما مملوك لآل الزبير وهما علمان في مجرى العقيق بعد أن يخرج من النقيع.
وعلى كل حال فإننا نعرف من قصة المكانين أن آل الزبير كانوا يهوون عمارة الأرض وكان جدهم الزبير رضي الله عنه قد نمّى ثروته من عمارة الأرض والتجارة.
ريم، أو رئم
قال ياقوت: بكسر أوله، وهمز ثانيه وسكونه: واحد الآرام. وقيل: بالياء غير مهموزة. وهي الظباء الخالصة البياض.
وهو واد لمزينة قرب المدينة يصب فيه ((ورقان)) (3) وريم من أودية العقيق يلقاه ثم يدفعان في خليقة ابن أبي أحمد.
...
__________
(1) عباد بن حمزة: من رواة الحديث، وكان سخياً كريماً، أحسن الناس وجهاً، ويحيى: هو ابن عباد.
وفي (وفاء) عبد الله بن حمزة.
(2) هناك يحيى بن عباد بن حمزة ويحيى بن عبد الله وكلاهما من آل الزبير والاثنان من رواة الحديث وكانا متعاصرين.
انظر (تهذيب التهذيب) لابن حجر.
(3) ورقان: بكسر الراء، أو سكونها في الشعر: جبل أسود، يميل إلى الحمرة وهو في الطريق بين المدينة ومكة، عنده عيون كثيرة عذاب، وسكانه من مزينة. وروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((خير الجبال أحد والأشعر وورقان)) ((معجم البلدان)) و ((تحقيق النصرة للمراغي ص 159)) و ((الأشعر)) جبل جهينة ينحدر على ينبع.

الصفحة 77