كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

78 ...
وفي ((الموطأ)) أن ابن عمر ركب إلى ((ريم)) فقصر الصلاة في مسيره ذلك (1).
وفي السيرة النبوية لابن هشام: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هبط بطن رئم في سفر الهجرة، ثم قدم قباء.
قال عروة بن أذينة:
لسعدي موحش طلل قديم بريم ربما أبكاك ريم (2)
وفي طبقات ابن سعد أن عبد الله بن بحينة، كان ينزل بطن ريم، وتوفي فيه (3).
وقال كثير:
عرفت الدار قد أقوت برئم إلى لأي فمدفع ذي يدوم (4)
وقال حسان بن ثابت:
لسنا بريم ولا حمت ولا صورى لكن بمرج من الجولان مغروس
يغدى علينا براووق ومسمعة إن الحجاز رضيع الجوع والبوس (5) ...
__________
(1) قال البكري: وقال سالم بن عبد الله بن عمر إن أباه عبد الله ركب إلى ريم فقصر الصلاة في مسيرة ذلك. قال مالك وذلك نحو أربعة برد انظر ((الموطأ)) باب ما يجب فيه ((قصر الصلاة)).
(2) قوله: لسعدي موحش .. برفع موحش: كما أثبته محقق معجم البكري. ((وموحش)) صفة طلل، وطلل نكرة، ونعت النكرة إذا تقدم عليها انتصب على الحال، كقول الشاعر كثير عزة: لمية موحشاً طلل يلوح كأنه خلل انظر شذور الذهب الشاهد رقم 7 صفحة 24. وشرح ابيات المغني جـ /181/ 2.
(3) عبد الله بن عبد الملك، وبحينه أمه، صحابي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان ناسكاً فاضلاً يصوم الدهر، توفي في إمارة مروان بن الحكم على المدينة ((الإصابة)) و ((تهذيب التهذيب)).
(4) لأي، ويدوم: واديان من بلاد مزينة يدفعان في العقيق.
(5) قال ابن شبة في تاريخ المدينة جـ 287/ 1: وقد حسان بن ثابت على الحارث بن عمرو بن أبي شمر الغساني، فأكرمه وحباه، وأصاب عيشاً فقال .. وذكر البيت الثاني.

الصفحة 78