كتاب أخبار الوادي المبارك العقيق

82 ...
الجثجاثة
بفتح الجيم وتكريرها: قال ياقوت: وهو نبت مرّ (1).
ويفضي سيل العقيق إليها، بعد الانتطاح عند جبل ((فاضح)).
وروى الزبير بن بكار أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في مسجد بين الجثجاثة وبين بئر شداد في تلعة هناك (2).
وكان عبد الله بن سعد بن ثابت (3) قد اقتطع قريباً منه، وبناه، أي بنى مسجد الجثجاثة، ولا يعلم متى كان ذلك، لأن المذكور مجهول.
وقال الهجري: الجثجاثة: صدقة عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، وبها قصور ومتبدى، وقال الزبير.
وبها منازل آل حمزة وعباد وثابت بني عبد الله بن الزبير (4).
شوطى، وألجام
قال الهجري: وللعقيق دوافع من الحرة مشهورة، ذكرتها الشعراء، منها شوطى وروضة ألجام. ويكثر ذكرهما مجتمعتين في الشعر الواحد ...
__________
(1) قال في ((اللسان)) الجثجاثة واحدة الجثجاث وهو نبات أخضر ينبت في القيظ له زهرة صفراء طيبة الريح تأكله الإبل إذا لم تجد غيره وتكثر العرب ذكره في أشعارها وقال الشاعر: فما روضة بالحزن طيبة الثرى يمج الندى جثجاثها وعرارها بأطيب من فيها إذا جئت طارقاً وقد أُوقدت بالمجمر اللدن نارها
(2) عمدة الأخبار. ص 206.
(3) عبد الله بن سعد: وفي الإصابة رقم (4719) عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجذع. قال: ذكره الطبري وقال: استشهد أبوه بالطائف، وحضر هو الفتوح.
(4) قال الشاعر إسماعيل بن يعقوب التيمي يمدح يحيى بن أبي بكر بن يحيى:
مات من ينكر الظلامة إلا مضرحي بجانب الجثجاثة
لعلي وجعفر ذي الجناحين وبنت النبي خير ثلاثة
(المضرحي: السيد الكريم والسري عتيق النجار).

الصفحة 82