91 ...
وقد ورد ذكر خاخ في أكثر من موضع من شعر الأحوص، منه قوله:
ولها مربع بروضة خاخ ومصيف بالقصر قصر قباء
وقال أيضاً:
وشاقت بالموقر أهل خاخ فلا أمم هناك ولا قريب (1)
وقال:
وللعين أسراب تفيض كأنما تعل بكحل الصاب منها المدامع (2)
لأبصر أحياء بخاخ تضمنت منازلهم منها التلاع الدوافع (3)
ثنية الشريد
وبعد حمراء الأسد، يفضي سيل العقيق إلى ثنية الشريد .. والثنية في الأصل، كل عقبة في الجبل.
يقال فلان طلاع الثنايا: أي: ركّاب المشاق. قال الشاعر (4): ...
__________
= ((فبعثت إلى غلامها فند)) وهذا دليل على أن التي أنشدت هذا الشعر عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، لا سكينة.
ورائحة الصنعة واضحة في القصة، فهي لاتليق بمن نسبت اليها، سواء كانت سكينة، أم عائشة بنت سعد، ويبدو أن الغرض منها الإساءة إلى روضة خاخ، لأن فيها بيوتاً للعلويين، والله أعلم.
(1) الموقر: مكان قريب من دمشق.
(2) الصاب: عصارة شجر مر، إذا وقعت قطرة منه في العين، كأنها شهاب نار.
(3) الدوافع: جمع دافعة، وهي التلعة من مسايل الماء، تدفع ماءها في تلعة أخرى.
(4) البيت للشاعر سحيم بن وثيل الرياحي من قصيدة في الأصمعيات، ومنها كما في ((أمالي ثعلب)) جـ 176/ 1.
وإني لا يعود إلي قرني ... غداة الروع إلا في قرين
وماذا يبتغي الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين
قال ثعلب: كسر نون الأربعين لأن العدد ليس له واحد، فجاء به على الأصل واستشهد النحويون بالبيت الثاني على كسر نون الجمع (شرح أبيات المغني جـ 4).