99 ...
وجاء في مسند أبي حنيفة بن أبي عمر قال: ((قام رجل فقال: يا رسول الله: من أين المهل؟، فقال: يهل أهل المدينة من العقيق)) (1) .. و جعلها بعضهم: حُليفة عليا، و حُليفة سفلى.
أما الحليفة العليا فهي قبل حمراء الأسد. وذكر العياشي أنها بين حمراء الأسد، وثنية الشريد، وقال: وفيها اليوم والأمس بئران ذاتا مزارع، تعرف إحاهما ((بالعليا)) والأخرى ((العلية)) وفي العليا خليقة عبد الله بن أبي أحمد وتسمى ((الخريقة)).
أما الحليفة السفلى: فهي المشهورة بذي الحليفة و التي فيها المحرم .. و في ((ذي الحليفة)): الشجرة: أو مسجد الشجرة، أو مسجد ذي الحليفة.
أما الشجرة: فهي شجرة السّمرة التي كان الرسول عليه الصلاة و السلام ينزل تحتها إذا اراد عمرة أو حجا ً، ويصلي تحتها.
وقد بني مسجد في موضع الشجرة، فسمي مسجد الشجرة، ويسمى ((مسجد ذي الحليفة)).
و هو المسجد المعروف الآن في ذي الحليفة ((آبار علي)) ويصلّي فيه الحاج سنة الإحرام.
والمعرّس: أو مسجد المعرّس (2).
و هو مكان كان الرسول صلى الله عليه و سلم، يعرّس فيه، عندما يرجع من عمرة أو حج أو سفر.
...
__________
(1) وفاء الوفا /195/ وفي مسند أبي حنيفة رقم (224) ونصه ((قام رجل فقال: يارسول الله أين المهل؟ قال: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل العراق من العقيق ويهل أهل الشام من الجحفة ويهل أهل نجد من قرن)).
(2) عرس القوم: نزلوا من السفر للاستراحة ثم يرتحلون. والمعرس: الموضع الذي يعرس فيه القوم. والتعريس أيضاً نومة المسافر بعد إدلاجه فإذا كان وقت السحر نام نومة خفيفة ثم يثور مع انفجار الفجر لجهة قصده.