حدثنا المقرى، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، حدثني حديج بن صومي عن عبد الله ابن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الغفلة في ثلاث عن ذكر الله -عز وجل- وحين يصلى الصبح إلى طلوع الشمس، وغفلة الرجل عن نفسه في الدين حتى يركبه" (¬27). هذا حديث حسن أخرجه أبو جعفر بن منيع في مسنده عن شجاع بن الوليد عن عبد الرحمن بن زياد وهارون بن ملّول -بلامين أولهما مشددة- وهو لقب أبيه واسمه عيسى بن يحيى النجيبي مولاهم قال ابن يونس -وكان من عقلاء الناس ثقة في الحديث مصري، وكان آخر من حدث عن المقرى بمصر وهو عبد الله بن يزيد المقرى احتج به الأئمة الستة وغيرهم وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم قاضي إفريقية وثقه يحيى بن سعيد، وأحمد بن صالح، وقال عباس عن يحيى بن معين: ليس به بأس، وضعفه أحمد والنسائي وابن حبان، وأما حديج بن صومي فروى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات وهو بضم الحاء المهملة وفتح الدال المهملة مصغر، والإسناد من الطبراني كلهم مصريون، وقوله: "وحين يصلى الصبح إلى طلوع الشمس" هو كالحديث الوارد: "الصُّبْحَةُ -بضم الصاد المهملة- تمنع الرزق" (¬28) وقد رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند
¬__________
(¬27) إسناده ضعيف:
عزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى الطبراني في الكبير، وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب (351)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ (526) 527)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (566) من طريق عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن زياد حدثني حديج بن صومي الحميري عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.
وسنده ضعيف: فيه عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو ضعيف وحديج بن صومي، أورده البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 310)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلًا وقد روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان.
والحديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع رقم (3938).
(¬28) إسناده ضعيف جداً:
أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (1/ 73)، وابن عدي في الكامل (1/ 327)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 73)، والبيهقي في الشعب (4731) من طريق بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان عن أبيه مرفوعاً. =