وأخبرني به عالياً عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي بقراءتي عليه بإسناده المتقدم إلى الطبراني، قال: حدثنا محمد بن معاذ الحلبي وأبو خليفة قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة دون ذكر فتنة النار وفتنة القبر وعذاب القبر وفتنة المسيخ الدجال.
هذا حديث صحيح متفق عليه من طريق هشام بن عروة.
وروينا في كتاب الدعاء من المستدرك بالإِسناد المتقدم إليه قال: حدثنا عبدان بن يزيد الدقاق الهمداني، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والرياء والسمعة، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام" (¬87). هذا حديث
¬__________
(¬87) إسناده صحيح عل شرط البخاري:
أخرجه الحاكم (1/ 530)، والطبراني في الصغير (1/ 124)، وفي الدعاء (1343) من طريق آدم بن إياس عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه- به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
قلت: لا إنما هو على شرط البخاري فقط فإن فيه آدم بن إياس ولم يخرج له مسلم.
ولفظ الطبراني في الصغير وفي الدعاء لم يقع فيه الاستعاذة من الفقر والكفر.
وأخرجه ابن حبان (2446/ موارد)، من طريق كيسان عن قتادة عن أنس مرفوعاً.
وكيسان ضعيف لم يوثقه غير ابن حبان قوله: [اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل].
أخرجه البخاري (11/ 176 / فتح)، ومسلم (2706)، وأبو داود (1540)، والنساني (5448).
وقوله: [اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون. . . .].
أخرجه النسائي (5493)، وأحمد (3/ 192).
وقال الألباني في الإِرواء (3/ 358) صحيح على شرط البخاري.