12- اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه1 المتوفى سنة 241 هـ
قال اللالكائي: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله السكري قال حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله بن بريد الدقيقي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الوهاب أو العنبر- قراءة من كتابه في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائتين- قال حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان المنقري - بتنيس- قال حدثني عبدوس بن مالك العطار قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول:
أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء وترك المراء والجدال، والخصومات في الدين.
والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن.
وليس في السنة قياس ولا تضرب لها الأمثال ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء إنما هي الإتباع وترك الهوى.
ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها:
__________
1 أبو عبد الله أحمد بن حنبل الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي شيخ الإسلام وعالم أهل العصر، سمع من هشيم وابن سعد وطبقتهما، وكان إماماً في الحديث ودروبه، إماماً في الفقه ودقائقه، إماماً في السنة ودقائقها إماماً في الورع وغوامضه، إماماً في الزهد وحقائقه، قال إبراهيم الحربي: أدركت ثلاثاً لن يرى مثلهم يعجز النساء أن يلدن مثلهم: أبا عبيد القاسم بن سلام وبشر بن الحارث وأحمد بن حنبل، وكان أحمد يحفظ ألف ألف حديث، ولد عام 164هـ وتوفي في ثاني عشر ربيع الأول بكرة الجمعة سنة إحدى وأربعين ومائتين، شذرات الذهب 2/96، 97، 98.