كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

هذه ليستْ أولَ خطإ يتورَّطُ فيه, بل قد حَدَّثَ بأسوأ من ذلك...» .
ثم وصفه (ص105) بأنه: «راوٍ تائه» .
فاسمع هذا, ثم تذكرْ قولَ الإمامِ مالكٍ: «كنتُ إذا سمعتُ نافعًا يُحَدِّثُ عن ابن عُمر لا أُبالي أن لا أسمَعَهُ من غيره»
وتذكَّرْ قولَ الخليلي الحافظِ الإمامِ في «الإرشادِ» : «نافعٌ إمامٌ في العلم, متَّفقٌ عليه, صحيحُ الرواية» .
لكن لا يعزُبُ عن لُبِّ مثلك - أيُّها الأخُ - أنَّ ذنبَ نافعٍ هو روايتُه ما يخالِفُ تفقهَ الغزالي, وذلك ذنبٌ يهْوي بصاحِبه!
وعِشْ تَرَ, وتذكَّرْ قولَ ساكن المعرَّة:
وقالَ السُّها للشمسِ أنتِ خفيةٌ ***** وقالَ الدُّجَى للصُّبْحِ لونُكَ حائِلُ

الصفحة 16