كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

وطاولتِ الأرضُ السماءَ سفاهةً ***** وفاخَرَتِ الشُّهْبَ الحَصَى والجَنادِلُ
ولعلَّك-أيُّها الصاحبُ الموفقُ- أطلعتَ على نفيه صفة الله تعالى يثبتُها أهلُ السنة وردُه حديثَ البخاري -رحمه الله-, ثم قولِه (ص127) :
«بعضُ المرضى بالتجسيم هو الذي يُشيعُ هذه المرويَّاتِ, إنَّ المسلمَ الحقَّ لَيَسْتَحي أنْ يَنْسُبَ إلى رسوله هذه الأخبار» انتهى.
فالبخاريُّ ومَن حذا حَذْوَه فيهم خَصْلتان: مَرضى بالتجسيم, وليسوا من المسلمين حقًا!
ولا يقولُ ذلك إلا أشعريٌّ مجازِفٌ. ولا نعجَبْ -إذن- من وصفه (ص102) أحد شرَّاح الحديث بأنه جاهلٌ جهلاً منكورًا بالقرآن.
وتعجَبْ -إذن- من قوله (ص114) عن الحافظِ المنذري:

الصفحة 17