كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

انتهى.
وجعلَ نفيَ الشذوذ والعلة من شروط قبول المتن وحده, وهذا غلطٌ سَبَبُه عدمُ المعرفةِ, وقلةُ العلمِ, إذ انتفاءُ الشذوذِ والعلة القادحةِ مُشْتَرَطٌ في السند والمتن معًا, فقد يكونُ المتنُ (......) ويكون المسندُ شاذًا أو مُعَلَلاًّ.
وهذا هو الذي يقرِّرُهُ علماءُ الحديث ويؤصِّلونَه.
ولا تعجبْ -بعدُ- من تناقضهِ، واختلافِ كَلِمِه, فتارة يقول (ص15) :
«العلَّة القادحةُ عيبٌ يبصره المحقِّقون في الحديث» .
وتارة يقول (ص30) :
«إن بالحديث علة قادحة.... وأهل الفقه لا أهل الحديث هم الذين يردُّون هذه المرويات» انتهى.
والأولى من كلمتيهِ هي الحقُّ المضيءُ, ولكن يأبى ضعْفُ العلم إلا انكشافًا.

الصفحة 24