كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

يُقال لها: «أمُّ خلاَّد» , وهي مُتَنَقِّبَةٌ, تسأل عن ابنها الذي قُتل في إحدى الغزوات, فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: جئتِ تسألين عن ابنك وأنت مُتَنَقِّبَة؟ فقالت المرأة الصالحة: إن أُرزأ ابني فلم أرزأ حيائي» .
قال الفقيه المحدث الغزالي (!) :
«واستغراب الأصحاب دليلٌ على أنَّ النقابَ لم يكن عبادة» . انتهى.
وليعلم الأخُ أن هذا مِنَ اللَّعِبِ بدين الله, إذ الحديث المذكور رواه أبوا داود في «سننه» , وأبو يعلى, ومن طريقه ابنُ الأثير وغيرُهم, من طريق فَرَجِ ابن فَضَالة عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده: (فذكره) .
قال الأئمةُ -البخاريُّ, وأبو حاتم, وابنُ عدي, وأبو أحمدَ الحاكمُ-:
«عبد الخبيرِ, حديثُه ليس بالقائم» .
زاد أبو حاتم -وهو طبيبُ الحديث في علله-:

الصفحة 26