إنَّ كذبًا عليَّ ليس ككذبٍ على واحد, من كذبَ عليَّ متعمدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مقعَدَهُ مِنَ النار»
انتهى.
وتِلْكُم التي تحكمُ بالخلودِ على الكاذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي الأمة الخارجية, لا الأمة السُّنِّية ففسَّر الحديثَ بتفسير الخوارجِ والمعتزلةِ, مِن جَعْلِهِ الوعيد خُلودًا, والكبيرةَ كفرًا.
وخذ أيضا كلامه (ص48-50) عن حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال: لما بلَغَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن فارِسَا مَلَّكوا ابنةَ كِسْرى قال:
«لن يُفْلحَ قومٌ ولَّوْا أمرَهم امرأة» .
رواه البخاريُّ في «صحيحه» .
فأتى الغزاليُّ, فصنع صنيعين يتنافسان في السوء والخَطَل:
الأوَّل: أنه حَرَّف الحديث إلى «خاب قومٌ ولَّوْا أمرَهم امرأة» وفرق بين الخيبة وعدم الفلاح.
الثاني: أنه تقدَّم بين يدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - , وأساء