كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

مما عُرِفَ في الأصول, وتجدُ بَسْطَ أعذارِ وأسباب ذلك في «رفع الملام» .
أمَّا قولُه: «له مساغ وقَبول» , فباطلٌ ورَدٌّ, والمستقيم أن يقول: «واجبٌ وحتمٌ, إن لم تكن دلالتُه محتملة» .
ومِن ضعف النظر الأصولي عند الكاتب قوله (ص51) :
«يجبُ علينا أن نختارَ للناسِ أقربَ الأحكامِ إلى تقاليدهم... وليست مهمَّتُنا أن نفرِضَ على الأوربيين مع أركانِ الإسلام رأيَ مالكٍ أو ابنِ حنبلٍ إذا كان رأيُ أبي حنيفةَ أقربَ إلى مشارِبِهم, فإن هذا تنطُّعًا أو صدًا (1) عن سبيل الله...» انتهى.
وهذا -كما تعلمُ- معناهُ التلفيقُ في التقليدِ, كونَ مرجِّحٍ من نورِ الأدلةِ الصريحة, ومعناه إتباعُ الرُّخصِ,
______________
1- هكذا في الكتاب:" تنطعا أو صدا "؛ بالنصب والوجه النحوي الرفع كما هو ظاهر.

الصفحة 42