كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

الدَّابَّةَ على الإنسان في بعض الأحكام؟!
وهكذا... تَنْسَلخُ الدِّيانةُ, وتُتْبَعُ الأهواءُ, وتُرْفَعُ عن الانقيادِ والقَبولِ السنَّةُ.
ثم ألم تَرَ تناقضَه؛ يريدُ إبقاءَ الأوربيين على تقاليدهم, ويَشُنُّ الغارةَ على المسلمين لتمسُّكِهم بأمورٍ هي عنده تقاليدُ؟!
إنهُ انحسارُ الفقه, مع ضعفِ الموقفِ, يلفُّهُما رداءُ العجلةِ.
ومن أغلاطه الأصولية قوله (ص84) : «لا غرابَةَ إذا كان الآكلُ بيده يَلْعَقُ أصابِعَه, ولكنْ جَعْلُ هذه العادة دينًا مما لا أصل له» انتهى.
وجعلُه اللعقَ خطأ في فهم الحديث يسوقُه ضعفٌ أصوليٌّ:
فحديثُ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا أكلَ أحدُكُم طعامًا فلا يَمْسَحْ يدَهُ حتى

الصفحة 44