كتاب المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية

يَلْعَقَها, أو يُلْعِقَها» .
أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ في «صحيحهما» .
والحديثُ دالٌّ على الأمر باللَّعْقِ أو الإلعاق قبل المسح, بما يدل على الاستحباب.
والعبادَةُ عرَّفَها الأصوليون بأنها: «ما أُمِرَ به من غير اطِّرادٍ عُرْفي, أو اقتضاءٍ عقلي» .
وهذا التعريفُ صادقٌ على اللَّعْق؛ لأنه مأمورٌ به, من غير اطِّرادٍ عُرْفي, ولا اقتضاءٍ عقلي.
فقولُ الكاتب: «جعل هذه العادة دينًا مما لا أصل له» من الغلط والضعف الذي ظهر وانجلى, وسببُه دخولُه فيما لا يُحسِنُ ولا يُجَوِّدُ, وتخطِّيه مكانَه, ولُبْسُ رداءٍ ليس له, ومكانَكِ تُحْمَدِي أو تستريحي.
ثم أسوقُ لك أيُّها الفاضلُ نَظَرَه في الفقهيَّات, «ومن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهه في الدين» , وعدمَ معرفته

الصفحة 45